قصة رحلة مغربي من المعاناة في طنجة الى مقيم دائم في إسبانيا

1
التهريب من المغرب الى اوروبا, شروط الهجرة الى اسبانيا 2019, الهجرة السرية من المغرب الى اسبانيا, السفر من المغرب الى اسبانيا بحرا, من طنجة الى اسبانيا‬‎, ثمن تذكرة الباخرة من طنجة الى الجزيرة الخضراء, ثمن تذكرة الباخرة من المغرب الى اسبانيا, ثمن تذكرة الباخرة من طنجة الى برشلونة, تهريب البشر من المغرب الى اسبانيا, ثمن تذكرة الباخرة من طنجة الى طريفة, تكلفة التهريب من المغرب الى اسبانيا,
التهريب من المغرب الى اوروبا, شروط الهجرة الى اسبانيا 2019, الهجرة السرية من المغرب الى اسبانيا, السفر من المغرب الى اسبانيا بحرا, من طنجة الى اسبانيا‬‎, ثمن تذكرة الباخرة من طنجة الى الجزيرة الخضراء, ثمن تذكرة الباخرة من المغرب الى اسبانيا, ثمن تذكرة الباخرة من طنجة الى برشلونة, تهريب البشر من المغرب الى اسبانيا, ثمن تذكرة الباخرة من طنجة الى طريفة, تكلفة التهريب من المغرب الى اسبانيا,
إعلان

قصة رحلة مغربي من المعاناة في طنجة الى مقيم دائم في إسبانيا

ملاحظة مهمة: موقع كليب اكسيس لا يشجع بأي شكل من الأشكال على الهجرة الغير الشرعية لأسباب متعددة منها خطر الموت، أو الوقوع ضحية في أيدي تجار البشر و المهربين، و غيرها من الأسباب الأخرى. و هذه القصة هي فقط أحد قصص المسافرين العرب، و هي لأغراض تعليمية فقط، و قد تكون قصة خيالية من نسج الكاتب. اذن انت بقراءتك لهذه الفقرة توافق على اننا لا نتحمل اي مسؤولية اتجاه ماهو مكتوب في هذا المقال. و لا تعبر هذه المقالة على آراء موقعنا بأي شكل من الأشكال.

بدأت حكايتي كأي شاب من المغرب يبحث عن حياة و مستقبل أفضل لم يجده في بلده. انا مغربي من طنجة… من لا يعرف مدينة طنجة التي تدعى عروس الشمال؟ قد تستحق هذا اللقب ربما في الماضي، او ربما للسياح الاغنياء، ولكن ليس للمغاربة. فطنجة مدينة مكتضة بالافارقة الذين يريدون العبور الى اسبانيا بأي ثمن و مهما كلفهم الامر. بالاضافة الى الفقر و الإجرام جعل الحياة صعبة خاصة في احياء المرس، بئر الشفا ، مالاباطا و غيرها.

حاولت تقديم طلب تأشيرة الى البرتغال و مرتين الى اليونان من قبل و لكن قوبلت بالرفض! شعرت باليأس و قررت تغيير الاستراتيجية. فأحد أهم ابناء مدينة طنجة هو الرحالة ابن بطوطة. اذن كان من الضروري ان اهاجر بأي ثمن كان. من حظي السيء قوبلت بالرفض حتى من سفارة رومانيا. لا فيزا لشخص مثلي.

Advertisement

بعد ان تحطمت احلامي في الحصول على فيزا للجهة المقابلة التي كنت احلم بها يوميا، بقيت في صميم نفسي مؤمنا بالقدر! ربما تأثرت بفيلم فيفتي سانت – عش غنيا او مت محاولا – ههههه لا اعلم. المهم قررت عدم التأثر بتجارب الماضي الفاشلة و بدأت افكر في خطة جديدة لكي احقق حلمي في الهجرة الى اوروبا بأي ثمن. كان المغاربة يستعملون العديد من الطرق للهجرة الى اسبانيا بطريقة غير شرعية مثل الحرقة من ميناء طنجة المتوسطي، طريقة الريسكاج، طريقة الجاتسكي من مدينة القصر الصغير، وغيرها و لكنها تعتبر كل طرق السفر من المغرب الى اسبانيا بحرا خطيرة جدا، خاصة مع تشديد المغرب و اسبانيا على الحدود البحرية.

كنت اقضي وقتي كله أشاهد فيديوهات في اليوتيوب عن طرق الهجرة السرية و تصميمات المطارات الأوروبية و كيفية الهروب منها عن طريق الترانزيت، فهي الطريقة الوحيدة للوصول الي اوروبا بدون فيزا الا و جاءتني فكرة الوصول الى اي مطار في اوروبا و باي طريقة ! كما تعرفون الطريقة الوحيدة هي عبر ترانزيت، كان تركيزي كله في مطار فرانكفورت في المانيا بسبب تجارب بعض الاشخاص، و لكن بعد الاستفسار و التحقيق ادركت انه صعب الهروب منه، ثم قررت ان يكون هروبي من مطار باراخاس في العاصمة مدريد.

المشكل هو انك لا يمكنك عمل ترانزيت في اوروبا اذا كنت من المغرب بدون اقامة او فيزا شنغن. ثم بعد التحقيق اكتشفت انه لا يوجد رحلة من المغرب الى روسيا مباشرة و كلها يجب ان تمر عبر بلدان اوروبا. فرحت كثيرا لهذا. و بدأت أخطط في المرحلة الثانية من خطتي في الهجرة الى اوروبا. و لحسن حظي تحصلت على فيزا روسيا عن طريق وكالة سفر في طنجة. لكن مخاوف ان تقوم شرطة الحدود المغربية بمنعي من السفر بقيت هاجسا في عقلي خاصة في مطار محمد السادس بالدار البيضاء الذي يبعد حوالي 300 كم من طنجة. تجارب من سبقوني هي ما جعلني أفكر في مطار مغربي آخر. فكرت في مطار العوري في الناظور و لكن لم اجد رحلات. ثم قررت في النهاية ان اسافر من مطار ابن بطوطة في طنجة، و كان سعر التذكرة حوالي 480 يورو من طنجة الى اسبانيا ثم الى روسيا عبر خطوط إيبيريا الإسبانية.

بعد حجز التذكرة بدأت ابحث بالتفصيل عن مطار باراخاس في مدريد. صور، فيديوهات، قصص اخرين، مقالات بالإسبانية عن المطار بحكم انني اتحدث الاسبانية، بحثت لساعات متأخرة من الليل، فكانت لدي فرصة واحدة، سواءا الهروب من المطار، او تقديم نفسي على انني فلسطيني او كانني سوري! خاصة و ان السوريين ممنوعين من دخول المغرب. على الاقل سأضمن انني لن ارجع الى المغرب. المهم خطتي الاولى كانت الهروب من مطار باراخاس.

المهم جاء اليوم الموعود، ذهبت الى مطار طنجة، و كان موعد السفر هو 12 و نصف. وصلت الساعة العاشرة و انتظرت حتى يحين موعد تسجيل الرحلات و الامتعة. قمت بتجهيز حقيبة بالملابس الشتوية و ذلك حتى لا يشكوا في ابدا انني سأهرب في إسبانيا، و قمت حتى بشراء ملابس تقليدية للنساء على اساس انها هدية لصديقتي الخيالية الروسية هههه. على كل حال تلك الحقيبة سترسل اصلا مباشرة الى روسيا و انا لم يهمني الامر. المهم حان موعد تسجيل الحقائب، سألني الموظف كم سأبقى في مطار اسبانيا، فأخبرته ان وقت الانتظار هو ساعتين، فأعطاني التذكرة و اخذ الحقيبة. ثم حان موعد الحسم، موعد ختم جواز السفر، انتظرت في الصف مع المسافرين و ما ان جاء دوري، أعطيته جواز السفر، و كان اول سؤال اين بطاقة الاقامة الاسبانية؟ قلت له انا متوجه الى روسيا و لا يوجد رحالات مباشرة الى هناك! و ضحك علي و سألني ماذا سوف افعل في روسيا؟ نظرت اليه و اجبته اني سوف اتزوج بصديقتي الروسية التي تعرف عليها عبر الانترنت! ضحك مرة اخرى و كأنه شعر انني اكذب او ربما كان يستهزأ بي، و سألني اذا كنت قد سافرت خارج المغرب من قبل و قلت له بكل ثقة انني سافرت مرة من قبل. نظر الي نظرة طويلة و كانه كان يفكر مع نفسه ثم فجأة قال لي رحلة موفقة.

شعرت بإسترخاء شديد عندما ختم جواز سفري و لكن مازالت هناك عقبة اخرى و هي شرطة الحدود. انتظرت دوري و لما وصلت و اعطيت الشرطي جواز سفري، بدأ يفتش في و كأنني مجرم او قاتل. ثم ذهب و تحدث مع شرطية ثم عاد و اخبرني ان اذهب معه الى مكتب التفتيش. هناك كان بعض الشرطة و اخذوا يفتشونني و بداؤوا بالتحقق من جواز السفر و تأشيرة روسيا، و طرح علي الشرطي نفس السؤال و اخبرته نفس الجواب عن صديقتي في روسيا ثم قالي بالحرف الواحد ” و الله حتى ندمك و يردوك من اسبانيا ” لم اعط كلامه اي اهتمام و أخبرته انني ذاهب الى روسيا للزواج و ليس الى اسبانيا بكل ثقة. ثم اخيرا تركوني اذهب الى قاعة الانتظار !

حان اخيرا موعد الرحلة، توجهت مع المسافرين الاخرين الذين 90% منهم اسبان، و استغرب لهذا. المهم ركبنا في الطائرة و يا له من شعور رااااااااااائع النظر من النافذة كيف تقلع الطائرة الى السماء، تاركا المعانات ورائك. كل شيئ كان بخير لدقائق حتى بدأت ارى الاراضي الاسبانية من السماء هناك بدأ الخوف يتملكني!! بدأت الافكار تدور في عقلي! مذا لو اعادوني للمغرب! مذا لو علموا انني مغربي! مذا لو مذا لو!! المهم وصلنا و حاولت قدر الامكان المحافظة على هدوئي. كان هناك باب كبير يوجد فيه مكتب حجز الجوازات و باب آخر مخصص للترانزيت

تقدمت مع المسافرين الاخرين، و لما حان دوري اخبرني شرطي الحدود ان اتوجه الى ذالك الباب الخاص بالترانزيت. دخلت ذلك الباب و لم اتخيل ابدا ان قاعة الترانزيت ضخمة بذلك الشكل و كانك في مدينة كبيرة!! لم يكن الترانزيت يشبه أي من الفيديوهات التي شاهدتها. و كأنني في مطار آخر!!! المهم وصلت، و توجهت الى مكان انتظار الرحلة الى موسكو، ثم ما ان شعرت ان الوقت قاد حان توجهت مباشرة الى المرحاض و رميت كل شي يثبت من انا، جواز سفر، تذكرة، حتى الدرهم الذي كان معي. بقيت هناك لمدة طويلة و كنت حقا خائف عندما سمعتهم ينادون بإسمي للصعود في الطائرة. مر الوقت و يبدوا ان طائرة المتوجهة الى روسيا قد ذهبت، هنا خرجت و بدأت اتجول في محطة الترانزيت الرابع! كان هناك اشخاص من كل الجنسيات و رحلات الى دول كثيرة في امريكا الجنوبية. بعد حوالي ساعات و انا اتجول باحثا عن اي مخرج صدمت! لا يوجد اي مخرج من مطار باراخاس!!! عرفت كل الاماكن في تلك المحطة! و لا يوجد باب الا و أمامه الجمارك الاسبانية.

تعبت كثيرا بعد قضاء ثلاث ايام داخل الترانزيت رقم الرابعة. نمت ليضع ساعات فقط في ثلاث ايام كاملة، كنت دائما اتوجه الى مقاعد انتظار احد الرحلات مع المسافرين أخرين و كأنني معهم فقط لكي انام لدقائق . صدقوني لا يوجد مخرج من مطار باراخاس. تعبت كثيرا … ثم قررت ان اتوجه الى الخطة ب. لان الهجرة السرية من المغرب الى اسبانيا عبر المطار كان امرا خياليا و مستحيلا في النهاية بالنسبة لي و انصدمت لصعوبته المطلقة، فلا مخرج من المطار كما اشرت. المهم الخطة ب.

ذهبت الى احد رجال الشرطة كان واقفا امام مدخل مكتب الشرطة الموجود في الترانزيت. قلت له مرحبا بالإسبانية ثم سألني ماذا أريد! و قلت له بلغة إسبانية ممزوجة بالإنجليزية انا فلسطيني و ليس لدي جواز سفر.

اندهش الشرطي من كلامي و طلب مني الدخول الى ذلك المكتب! و هناك كان شرطي اخر. تقدم مني و اخذ يفتشني فلم يجد شيئا. ثم بدأ يسالني كيف وصلت الى مدريد! و من انا؟ و ما اسمي؟ و اين جواز سفري؟ فقلت له انني جئت من تركيا و انا متوجه الى السويد و لكن الشخص الذي وصلني هنا هرب و معه جواز سفري، و انا ضائع و لا اعرف ماذا افعل و لذلك ذهبت اليه ليساعدني! ثم سألني مع اي خطوط طيران جئت، و قلت له مع الخطوط التركية! ثم سألني في اي محطة ترانزيت نزلت و قلت له في المحطة الرابعة! و طلب مني ان أذهب معه و هناك سأل أحد الموظفين عن الخطوط التركية و أجابه ان الخطوط التركية تنزل في محطة رقم اثنين و ليس رقم اربعة و هناك عرف انني اكذب عليه! ثم اخبرني عن اسمي مجددا و طلب من ذلك الموظف ان يبحث عن اسمي فلم يجد شيئا! ثم بدون تفكير اخبرته ان جواز السفر مزور و لا اتذكر الاسم الذي كان فيه لانه جواز سفر سلوفاكي. و هنا رجعنا الى مكتب الشرطة و بدأ يصرخ بشدة و أخبرني انني أكذب و بدأ بتخويفي بأنهم سيرجعونني الى تركيا و سأدخل السجن، انهم سوف يغتصبونني هناك. المهم بقيت صامتا حنى طلب مني النهوض و اخذني الى مكتب اخر مملوء بالشرطة و اخذ يسألني مجددا عن اسمي، سني، و معلومات اخرى، ثم طلب مني الذهاب معه حتى دخلنا الى قاعة كلها اجانب من كل انحاء العالم. و سالني مجددا هل انا حقا من فلسطين! فقلت له نعم و انا واثق من انني فلسطيني ! نظر الى الشرطي الاخر و قال له Se parece a los argelinos o marroquíes. بمعنى انني اشبه الجزائريين او المغاربة و لكن لم اعر ما يقول اي اهتمام.

في تلك القاعة الكبيرة يوجد غرف للنوم لمن يريد اللجوء، و يعطونك الاكل و العجيب في الامر هو انه يسألونك عن دينك ليعطوك لحم حلال، و كأنك في دولة مسلمة. تلك الليل نمت بعمق لانني حقا تعبت من الايام الاولى من النوم لبضع ساعات وسط الضجيج و الأضواء في كل مكان، و في الصباح الباكر جاء الشرطي ينادي بإسمي، المشكل هو انني اخبرتهم ان اسمي هو أحمد، و نسيت ذلك و بينما انا نائم، اسمع اسم أحمد أحمد، حتى تذكرت ان أحمد هو انا! هههه المهم إستقيظت و طلب مني الشرطي الذهاب معه لأخذ البصمات، و أخبروني غدا سيكون لي موعد مع المحقق و ذلك بحضور المترجم، و في اليوم التالي، كان معي 3 اشخاص افارقة من الكامرون، و الشي الجميل هو ان الشرطي اخذني الى مكتب الصليب الأحمر، اين قاموا بتوكيل محامي لي مجانا، و هذا قرارك فهم هناك يسألونك عن اذا كنت تعاني من امراض، او تحتاج الى اي شئ او او تحتاج محامي. هناك حقا يعاملونك كإنسان، و تشعر كأنك شخص مهم. المهم بقيت انتظر و لكن المحقق لم يحضر، فنمت تلك الليلة متوترا بعض الشئ لانني اردت ان انتهي من هذا التحقيق في اقرب وقت، و اعرف مصيري ماذا سيكون.
المهم في صباح اليوم التالي، سمعت اسمي أحمد للتقدم من اجل التحقيق و كانت امرأة مترجمة بالإضافة الى المحامي و المحقق. الاسئلة كانت مقسمة الا 3 اجزاء. الأسئلة الاولى كانت تتعلق مجددا بهويتي و من انا، و عائلتي و كل شئ يتعلق بحياتي، الجزء الثاني من الاسئلة كان يشبه الى حد كبير أسئلة الشرطي عن كيف وصلت الى مطار مدريد من تركيا، و الجواز السفر المزور، فأخبرتهم نفس الأجوبة التي اخبرت بها الشرطي من قبل، حتى لا يحدث إختلاف في الاجوبة! ثم جائت المرحلة الثالثة من الأسئلة و هي ان اثبت لهم انني من فلسطين، و أول سؤال كانت ماهي عملة فلسطين في غزة! لاني اخبرتهم انني من غزة ! ماهو ترقيم السيارات في فلسطين؟ و حتى ترقيم سيارات الاجرة، المهم كل شيء قد يخطر ببالك عن غزة و فلسطين! و في حقيقة الامر لم اكن اعرف الاجوبة كلها و بدأت آمالي في التحطم، لانني احسست انهم قد عرفوا انني لست فلسطينيا! و بعد ان انتهيت من المقابلة، كنت حقا محطما لدرجة كبيرة، و لكن كنت متفائلا لأنهم حتى و أنهم يعلمون انني لست فلسطيني، فإنهم لن يرجعوني الى أي مكان لأنهم لا يعرفون من اي دولة جئت، و لا يوجد أي دليل على هويتي.

مرت 3 ايام بدون أي رد، و أتذكر جيدا انه كان يوم الأربعاء، على الساعة حوالي السادسة مساءا، دخلت شرطية، و نادت على اسمي، و اسم فتاة سورية كانت معنا في القاعة، و قالت لنا بالحرف الواحد ان قاضي الهجرة في مدريد قد وافق على دخولنا الى الاراضي الاسبانية، في الحقيقة تلك اللحظة لم اصدق ما سمعت، و شككت انه قد يكون فخ، خاصة انهم طلبلوا منا تجهير انفسنا، من اجل الخروج من المطار، ثم بعد ذلك جاءت المحامية و معها تذكرة قطار موقعة من الصليب الاحمر، بالإضافة الى حجز في احد الفنادق لمدة اسبوع حتى تكتمل كل اجراءات اللجوء، في تلك اللحظة تأكدت ان الحلم اصبح حقيقة و فرحت فرحا لم أشعر به من قبل في حياتي.

مازلت اتذكر جيدا بينما اكتب هذه السطور، تلك النظرات للشرطة و كأنهم لا يريدوني ان ادخل الى إسبانيا، تقدمت الى شرطي الحدود، و هناك أعطاني ورقة تسمح لي بالدخول الى الاراضي الاسبانية. ذهبنا الى الفندق، و فهمت انه فندق مخصص للاجانب فقط، و كأنه مركز لجوء و ليس فندق، بعد 6 ايام، تحصلنا على ورقة اللجوء، و أصبحت حرا للتجول في اسبانيا و بدأت البحث عن عمل كمقيم شرعي في اسبانيا. و هنا تبدأ قصة اخرى، و لكن تبقى لحد اليوم و بعد مرور سنتين مازلت اتذكر كل شئ بالتفصيل، كان الامر شاقا و لكن يستحق المغامرة لانني حققت حلمي الذي حلمت به يوميا عندما كنت في المغرب.

اعتذر ان كنت قد اطلت في القصة، و لكن اردت ان احكي لكم بالتفصيل. حظ موفق للجميع.

بقلم : فريميجة ( تحياتي الخاصة لناس الموغريب و كل المهاجرين)


انتم ايضا يمكنك الكتابة في موقع ClipAxis… لمزيد من المعلومات تفضلوا بزيارة هذا الرابط بالضغط هنا

تعليقات

أترك تعليق

من فضلك قم بكتابة تعليقك
من فضلك قم بكتابة اسمك هنا

11 + ثمانية عشر =