إكتشاف اسطوري يكشف العلاقة بين لقاح شائع ونسبة الوفيات بفيروس كورونا
اكتشف خبراء الأوبئة في الولايات المتحدة الأمريكية علاقة بين نسبة الوفيات بسبب فيروس كورونا CORONAVIRUS ولقاح BCG المستخدم في مكافحة مرض السل.
هل تسائلت لماذا تفشى فيروس كورونا في الدول الغربية كأوروبا و أمريكا بسرعة فائقة، بينما كان انتشاره أقل في دول العالم الثالث بما في ذلك بلدان شمال إفريقيا الملاصقة لأوروبا كالجزائر و المغرب و غيرها؟ لقاح قديم عمره 100 عام قد يكون السبب وراء صنع الفارق الشاسع بين انتشاره في العالمين الأول والثالث.
هذا السؤال دفع خبراء الأوبئة الأمريكيين الى التساؤل فمن غير المعقول ان يكون العالم الثالث أكثر أمنا في حين ان مستوى الرعاية الصحية فيه و النظافة أسوأ بعشرات المرات من العالم الأول و كذا مستويات المعيشة المتدنية، و لكن بعد البحث المعمق إكتشف الخبراء ان الدول التي لم يستخدم فيها لقاح BCG و هو لقاح ضد مرض السل، ومن ضمنها إيطاليا و الولايات المتحدة، فهي الأكثر تضررا من غيرها بوباء فيروس كورونا CoronaVirus”.
وقد اكتشف الخبراء و بشكل غريب جدا و مثير للدهشة أن لقاح BCG خفض من الإصابات بعدوى فيروس كورونا في العالم الثالث، وهذا وفقا لهم قد يجعل هذا اللقاح إحدى الوسائل الفعالة في مكافحته. و استنادا لهذا يعمل العلماء الأمريكيون سبل البحث عن كيفية إنتاج لقاح للكورونا بعد اكتشاف فعالية لقاح السل ضد الفيروس الذي إجتاح العالم.
وأشار الباحثون حسب تصريحاتهم في قناة RT، إلى أنهم لاحظوا انخفاض عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في البلدان الفقيرة التي تستخدم لقاح BCG دائما لجميع السكان. وهذا و حسب علماء الصحة يدل على أن هذا اللقاح ضد مرض السل فعال في الوقاية من فيروس كورونا.
ربما يتساءل البعض لمذا إذن حالات الإصابة مرتفعة في الصين ؟ الجواب ببساطة هو ان الصين كانت تستخدم لقاح BCG في خمسينيات القرن الماضي ولكن خلال فترة “الثورة الثقافية”، أعوام 1966-1976 توقف استخدام هذا اللقاح. وهذا برأي الباحث آرون ميلعلر، خلق شريحة ضعيفة من السكان، ما ساعد على انتشار الفيروس في المراحل الأولى للوباء في الصين. (المصدر RT)
و كما تشاهدون، ففي الجزائر مثلا، لقاح السل BCG إجباري على الأطفال :
و اكدت دراسة أميركية أخرى اجراها باحثون من معهد نيويورك للتكنولوجيا أنه يمكن تفسير الاختلافات في انتشار وباء كوفيد-19 الذي يدعى بفيروس كورونا ان تلقيح BCG أثناء الطفولة هو ما صنع الفرق، فلقاح BCG يخلق رسائل مرجعية في الجهاز المناعي للتعرف على فيروس كورونا بسرعة (المصدر: Bloomberg Channel)
و من جهة اخرى أيضا، أشار البروفيسور Mihai Netea ، وهو خبير في الأمراض المعدية في مركز Radboud University الطبي في هولنداK أنه على وشك بدء تجربة منفصلة لدراسة فعالية لقاح BCG على أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا. وتجري تجارب أخرى في أستراليا والدنمارك وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لربط العلاقة بين لقاح BCG و علاج الكورونا CoronaVirus.
و أضاف نفس البروفيسور بانه حتى إذا ثبت أن لقاح BCG فعال ، فهذا ليس سببًا يجعل الناس يحاولون الحصول على لقاح BCG كما فعلوا مع ورق التواليت”. فهناك احتمال ضئيل في أن لقاح BCG يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالفيروس التاجي ، لكن العلماء لن يعرفوا إلا بعد التجارب السريرية. (المصدر: Bloomberg Channel)
و على أي حال ، لا ينبغي أن يكون لقاح BCG هو الأداة الوحيدة لمكافحة فيوروس كورونا Covid-19.
مواضيع أخرى قد تهمك: